منتدى المعالي معا نرتقي للعلالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى المعالي معا نرتقي للعلالي

منتدى المعالي الاجتماعي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
بعون الله وتوفيقه لقد تم تعيين منتدى المعالي رسميا تحت إدارة جمعية مراكز الاحياء بمكه المكرمه
يسرنا أن نرفع لكم أخلص التهاني بمناسبة العودة إلى المدارس وبدء العام الدراسي الجديد.وبهذه المناسبة نغتم الفرصة لتهنئة أبناءنا الطلاب في جميع مدارس مكه المكرمه ، كما ونرجو أن يكون هذا العام عاماً ملؤه الإندفاع نحو التميز والتفوق والمثابرة، بجانب العزيمة والإصرار لبناء مستقبل مشرق

 

 أخطاء في تربية الأبناء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو عبد الرحمن
عضو متميز
عضو متميز
أبو عبد الرحمن


عدد الرسائل : 56
نقاط : 5565
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 23/07/2009

أخطاء في تربية الأبناء Empty
مُساهمةموضوع: أخطاء في تربية الأبناء   أخطاء في تربية الأبناء I_icon_minitimeالأحد أغسطس 23, 2009 11:53 am

أخطاء في تربية الأبناء

د. بدر عبد الحميد هميسه

تربية الأولاد من المسؤوليات
العظيمة التي سوف يسأل عنها الإنسان يوم القيامة ، ولقد أمرنا الله تعالى
بأن نقي أنفسنا وأهلينا من المخاطر والمهالك ، قال تعالى : {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ
شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا
يُؤْمَرُونَ}
(6) سورة التحريم.


وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : \"
كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، فَالإِمَامُ رَاعٍ ،
وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالرَّجُلُ في أَهْلِهِ رَاعٍ ،
وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ في بَيْتِ زَوْجِهَا
رَاعِيَةٌ وَهْىَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ، وَالْخَادِمُ في مَالِ
سَيِّدِهِ رَاعٍ ، وَهْوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ\"
. أَخْرَجَهُ أحمد 2/121(6026) و\"البُخَارِي\" 2/6 و4/6(2751) و\"مسلم\" 6/8(4755) .


وقال : \" كَفَى بِالْمَرْءَ إِثْمًا ، أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُوتُ\". رواه أحمد\" 2/160(6495) قال الأرنؤوط : صحيح لغيره وهذا إسناد حسن.

وتربية الأولاد علم له أصوله
وقواعده، والأخطاء في التربية تكون لها نتائجها الوخيمة والسيئة على الفرد
والمجتمع؛ لأن من شب على شيء شاب عليه.


قال الشاعر :
قَدْ يَنْفَعُ الأَدَبُ الأَحْدَاثَ في مَهَلٍ ... وَلَيْسَ يَنْفَعُ بَعْدَ الكَبْرَةِ الأَدَبُ
إِنَّ الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَهَا اعْتَدَلَتْ ... وَلَنْ تَلِينَ إِذَا قَوَّمْتَها الَخشُبُ
وقال عبد الملك بن مروان لاعب ولدك سبعاً وأدبه سبعاً واستصحبه سبعاً فإن أفلح فألق حبله على غاربه

ولا عبرة بقول من قال:
قولاً لمن ينصح ابناً له ... يردّد القول لتهذيبه
ضيع الوقت بلا طائل ... فيكثر القول ويهزي به
له إلى اللّه وتدبيره ... ثم إلى الدهر وتجريبه
فإنما الأقدار لا بدّ أن ... تأتي بما خط وتجري به
غرر الخصائص الواضحة ،للوطواط 45.


فهناك أخطاء كثيرة يقع فيها الآباء في تربية الأبناء ومنها:
1- انعدام الاتصال بين الآباء والأبناء :
كثير من الآباء لا يدركون أهمية
التواصل والحوار مع الأبناء ، بل وينظرون إلى هذا الحوار وذاك التواصل على
إنه ليس ذو قيمة ، متناسين أن ذلك قد يؤدي إلى تفكك العلاقات بين الأسرة
الواحدة ، بل وإلى انتشار البغض والحقد بين أفرادها ، وقد يؤدي كذلك إلى
انعدام الثقة بين أفراد الأسرة وانقطاع صلة الرحم في الكبر.


وإن عدم وجود الإذن الصاغية للطفل
في المنزل ، تجعل منه فريسة سهلة لرفاق السوء لبحثه عن من يستمع له ويعبر
عن قيمته وذاته ، والتنفيس عما بداخله .


والاتصال هنا يحتاج إلى وعي وإدراك
، فالحوار مع الكبير غير الحوار مع الصغير ، والحوار مع الولد غير الحوار
مع البنت ، فهناك بعض الآباء يفرضون آراءهم بالقوة والقسر على أبنائهم ،
متناسين أن لكل جيل ثقافته وفكره واحتياجاته ،


وما أجمل قول الإمام علي في ذلك :\" لا تقصروا أولادكم على آدابكم، فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم\" . لباب الآداب ، لأسامة بن منقذ 70 .



2- عدم مراعاة الفروق الفردية:
اقتضت حكمة الله تعالى أن يخلق الناس مختلفين في الميول والاتجاهات والأمزجة ، قال تعالى :
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا
يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ
خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ
الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
(119) سورة : هود.


ومن هنا فقد حث الإسلام على مخاطبة الناس على قدر عقولهم وعلى مقدار ما يستوعبون ويفهمون ، قال ابن مسعود رضي الله عنه : \" ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة \" . رواه مسلم ( 1 / 9 ) .

فلإسلام قد أقر بالفروق الفردية بين
الأشخاص والأفراد ، وإن كان هذا الكلام ينطبق على المجتمع المسلم كله فهو
كذلك ينطبق على الأسرة المسلمة ، فعلى الوالدين أن يعلما أن هناك فروقاً
فردية بين الأبناء ، فمنهم سريع الاستجابة ومنهم بطيء الاستجابة , ومنهم
الهادئ ومنهم كثير الحركة , فلا يعامل الأبناء كلهم معاملة واحدة ولا
يخاطبون بأسلوب واحد


قيل لأحد الحكماء : أي الأولاد أحب إليك؟ فقال: الصغير حتى يكبر والمريض حتى يشفى والمسافر حتى يعود . محاضرات الأدباء , للحموي 1/ 165.



3- عدم مراعاة المرحلة السنية للطفل:
على الوالدين أن يراعيا المراحل
التي يمر بها ولدهما ؛ فلا يعاملان ولدهما معاملة واحدة منذ أن كان في مهد
الطفولة حتى يتخرج من الجامعة، بل يعاملانه في كل مرحلة بما يصلح له.
ويترتب على هذه المراحل: تقدير العقاب الذي يصلح للولد إذا أخطأ.


فالضرب مثلاً يصلح مع الصغير
ويؤدبه، وقد يؤدب أحياناً بمجرد رفع الصوت عليه ونهره وتهديده. أما
المراهق فمن أكثر ما يؤدبه الكلام العاطفي، كأن يقول له الأب أو الأم: يا
ولدي أنت قد كبرت، أو أنا قد كبرت سني وأريدك أن تكون رجلاً لأزوجك وأرى
أولادك قبل أن أموت. ونحو ذلك. أما الكبير فقد يفيد معه الهجر أحيانًا
والغضب منه.


ومن هنا فقد جعل الإسلام الضرب
للصغير إذا تهاون في الصلاة ، عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْروٍ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مُرُوا
أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ لِسَبْعِ سِنِينَ ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا
لِعَشْرِ سِنِينَ ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ ، وَإِذَا
أَنْكَحَ أَحَدُكُمْ عَبْدَهُ , أَوْ أَجِيرَهُ , فَلا يَنْظُرَنَّ إِلَى
شَيْءٍ مِنْ عَوْرَتِهِ ، فَإِنَّ مَا أَسْفَلَ مِنْ سُرَّتِهِ إِلَى
رُكْبَتَيْهِ ,
مِنْ عَوْرَتِهِ .أخرجه أحمد 2/180(6689) و\"أبو داود\" 495 .




4- المقارنة بالغير :
من الأخطاء التي يقع فيها بعض
الآباء في تربية الأولاد المقارنة بين الابن وبين غيره من الأولاد سواء من
إخوته أو من غيرهم , فلا ننس أن لكل طفل قدرات ومهارات تختلف عن غيره
ومقارنته بغيره قد تؤدى إلى إحباط الطفل, والى شعوره بالدونية , مما يخلق
لديه نوعا من العنف لإثبات الذات ، بل إن مقارنته دائما بالآخرين قد يجعله
يفقد الثقة بنفسه , مما يؤثر على تكوينه ويجعل منه إمعة لا يحسن إلا تقليد
الآخرين في كل شيء .


فنفسية الطفل كذلك مثل نفسية الكبير يغضب ويتوتر حين تقارنه بأخيه الأسرع منه أو
الأذكى منه أو الأهدأ منه ، إن مثل هذه المقارنة تخلق عند الطفل اضطراباً
في نفسيته وضعفا في شخصيته لأنه قد يكون عاجزاً أو غير قادر على القيام
بنفس ما يقوم به أخوه ولكنه بالتأكيد يستطيع القيام بشيء لا يستطيع أخوه
القيام به لأنه لم يخلق نسخة عن أخيه فهو شخصية مستقلة ومن الخطأ مقارنته
مع الآخرين.


قد هيَّأوكَ لأمرٍ لو فطنت له *** فاربأ بنفسِك أن ترعى مع الهَمَلِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أخطاء في تربية الأبناء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المعالي معا نرتقي للعلالي :: منتديات عامه :: الحوار العام-
انتقل الى: